مشكلة خريج ..

كان شخص ملتزم جدا يفعل كل شئ يرضي الله عز وجل وكان انسان محب جداللاخرين يقدرهم ويحترمهم كانت لديه طموحات واحلام كبيره ولكن العائقالمادي كان يعوق تحقيق تلك الاحلام وبرغم من ذلك ظل مثابر مؤمن بداخله انهالفرج قريب

انتهي من دراسته الجامعيه التي لم يلتفت الي غيرها وظلمن ضمن الطلاب المتميزين بالجامعه ليس لديهم سوي المحاضره والورقه والقلمانتهي من دراسته ووفقه الله بعمل

وجد ان الحياه مختلفه تماما عن ما عرفه من قبل حتي اصدقائه بالجامعه اختلفوا

الاشياء من حوله تغيرت والبشر كل شئ

ظل يبحث عن مجتمعه وبتعبير ابلغ وطنه الذي عرفه من قبل

فينجذب للمصلين القارئين للقران ليجد بمجلسهم رغم ذلك الحقد والغير والمغالطه

وينجذب لمن يضحكون طوال الوقت يلقون بالنكت ويستهزءون من الناس ومن انفسهم ليجدهم اشد الناس حزنا وفقدان للهدف

وينجذبلمن يصنعون لانفسهم صوره كبيره وذهبيه لدي الاخرين يتفاخرون باشياء لديهمواشياء ليست لديهم ليجدهم بعد ذلك لا يربحون شئ له قيمه حقيقه في الحياه

وينجذب لمن ظن ان الله اعطاهم كل الاشياء ولم ينقصهم شئ ليجدهم اشد الناس تطلعا لما هو ليس لديهم بالفعل

وينجذب لمن قرر ان يكون انسان خارق يستطيع ان يفعل كل ما لايقدر عليه الاخرين ليجدهم اكثر الناس غير محبوبين

وترتاحنفسه اخيرا لاناس يريدون التقرب من الله ويشعر انهم هم ملاذه الاخيرليجدهم لا يساعدون بعضهم بعض لله فكل شخص يريد الوصول لذاته


ليشعر انه بعالما اخر وفكر اخر ليشعر انه غريب لايفهم شئ

والاكثر من ذلك

يجد اغلب من حوله يشعرون بهذا الشعور فبعد ان كان مظلوما اصبح ظالما بمجتمع احدهم

لماذا اصبحنا الي هذا الحد اناس من البلاستك

فيظل السؤال هل نحن من نظلم او نعيش بمجتمع يظلمنا


شعربالغربه وشعر انه مريض نفسي رغم انه لم يكن يوما يعاني الشعور بالوحده رغمانه لم يكن يعرف اناس كثيرون
ما الفرق ؟
قديما كان لا يلتفت الي البشروطباعهم كان يريد فقط تحقيق النجاح بالجامعه فلم يكن يلتفت للظلم رغموجوده ولا للسلبيه ولا المصلحه كان واثقا في الله ويجتهد
الان بالعمل هويريد حياه زوجه اولاد صحاب مدير يريد مجتمع

ما الفرق اذاً ماذا حدث؟

.............................

قرر ان يتخلي عن بعض مبادئه لم يستطع
قرر ان يعتزل الناس لم يستطع
قرر ان يقلد غيره لم يستطع
قرر ان يكون نفسه لم يفهمه من حوله


تحياتي

منقول عن (نور الحياه) صفحة الفكر العربي على الفيسبوك بتصرف